
المصروفات
تسعى الشركات دائما إلى تحقيق مستوى عال من الأرباح، وحتى يحدث ذلك بشكل فعال، وجب على الشركات أن تتحكم فى نفقاتها بكفاءة والعمل على تقليلها والحد منها. وتعبر النفقات عن كافة التكاليف اللازمة لتوليد الإيرادات ، وهى تمثل تكلفة الأصول المستهلكة أو الخدمات المستخدمة في عملية توليد الإيرادات. وعادة ماتؤثر النفقات والمصروفات بشكل عكسي على نتيجة أعمال المنشأة ‘ فزيادتها تؤدي إلى نقص ربح المنشأة والحد من زيادة رأس المال. فإذا كانت مصروفات الفترة المحاسبية أكبر من إيرادتها فإن ذلك حتما سيسبب خسارة مالية للمنشأة ، أما إذا كانت قيمتها أقل من قيمه الإيرادات فإن ذلك سوف يحقق ربحا للمنشأة.
أنواع المصروفات
يجب على المنشأة أن تستهلك العديد من الخدمات ورأس المال حتى تستطيع أن تحقق أرباحها المنشودة ، فتحتاج المنشأة العديد من الخدمات مثل خدمة الإيجار وخدمة الجهد البشرى” العمالة” ، وخدمة الإعلان … إلخ، لضمان إستمرار عملياتها التشغيلية وتحقيق مستوى الأرباح المطلوب. وعندما تستهلك المنشأة مثل هذه الخدمات وجب عليها أن تسدد وتدفع مقابل هذه الخدمات، فمن الممكن أن تقوم المنشأة بدفع مقابل هذه الخدمات مقدما قبل أن تحدث وفي هذه الحالة يعد هذا المقابل أصل ويدرج تحت بند ” المدفوعات المقدمة” ، أما إذا قامت المنشأة بدفع ثمن الخدمة بعد الحصول عليها مباشرة فإنها تقوم بتسجل المبالغ التى تم دفعها على أنها نقدية، ولكن إذا استفادت المنشأة من الخدمات المقدمة ولم تدفع مقابلها مباشرة وأجلت الدفع مدة زمنية معينة، فإن هذه تعد ديناً وإلتزاما عليها وتدرج تحت بند المستحقة. وتتنوع مصروفات المنشأة مابين تشغيلية ، و تسويقيه وبيعية، وأخرى إدارية.
بجانب ماسبق يمكن تصنيفها إلى : مصروفات إيرادية وأخرى رأسمالية. فالإيرادية هى تلك التى أُنفقت بهدف تحقيق إيرادات للمنشأة فى نفس الفترة التى أنفقت فيها. أما الرأسمالية فهى كافة التى أنفقت بهدف الحصول على أصول الشركة الثابتة وتجهيز طاقتها الإنتاجية، وهذه تساعد فى تحقيق إيرادات للشركة لأكثر من فترة محاسبية.
أنواع المصروفات وتصنيفها
هناك العديد من التصنيفات والتبويبات المتعلقة بها، ويختلف كل تصنيف عن الآخر بإختلاف الزاوية والمعيار الذي يتم بناءً عليه التصنيف. فإذا ما تم تصنيفها على حسب الوظائف الأساسية فى المنشأة فنجد أنها تُبوَّب إلى مصروفات تشغيلية ، ومصروفات تسويقية وبيعية ، وأخرى إدارية.
فالمصروفات التشغيلية ، هى تلك التى تكبدتها المنشأه فى سبيل إتمام العملية التشغيلية وتصنيع المنتجات، مثل مصاريف صيانة المعدات والآلات والمستلزمات فى المنشأة، ومصاريف تجديد قطع الغيار، ومصاريف مستلزمات مهمات التشغيل والمواد، ومصاريف تشغيل الكهرباء بالمنشأة، ومصاريف إيجار المصنع، ومصاريف الأمن والحراسة، وأخرى خاصة بأقسام الإنتاج من المشرفين والعاملين وغير ذلك من مصروفات تدخل تحت قسم التشغيل والإنتاج.
أما المصروفات التسويقية والبيعية فنجد أنها تلك التى أنفقتها المنشأة بغرض الإعلان عن منتجاتها وبيعها وتوصيلها إلى المستهلكين. وتشمل مصروفات الدعاية والإعلان على المنتج و المرتبات التى يتم دفعها لأقسام البيع، ومصروفات شراء مواد التغليف والتعبئة، و المخازن والمعارض التى تم تأجيرها، و استهلاك الكهرباء للمخازن والمعارض، و عمل صيانة المعارض وغير ذلك من ما تتعلق بعملية بيع المنتج.
فى حين أن المصروفات الإدارية تشمل كافة التى أنفقتها المنشأة فى سبيل إتمام العملية الإدارية ووضع الخطط والتنظيم وإحكام الرقابة على نتائج المنشأة. وعادة ماتشمل هذه مرتب المدير العام، ومصاريف العاملين فى الأمن وقسم السكرتارية وقسم المحاسبين ، ومصاريف المبنى الرئيسي الخاص للإدارة، ومصاريف استهلاك المياه والكهرباء لمباني الإدارة، ومصاريف المستلزمات التي تتعلق بالمكاتب مثل الأداوت الكتابية، ومصاريف تتعلق بوحدة الكمبيوتر ومصاريف صيانة أجهزة المكاتب وأجهزة الكمبيوتر وماكينات التصويروتكييفات وثلاجات المكاتب . وأيضا تتعلق بمتطلبات الاستقبال والضيافة وغير ذلك من التى تمثل العمومية ولا ترتبط بأحد الأقسام الأخرى.
بنود المصروفات
عادة ماتقوم المنشأة بتصنيف مصروفاتها إلى بندين رئيسين عند إعداد قائمة الدخل الخاصة بها. ويختلف مسمى البند ومكوناته بحسب إختلاف نوع النشاط الذى تمارسه المنشأة. ففى الشركات الصناعية نجد أن المنشأه تقوم بتبويب التكاليف والمصروفات إلى بندين أساسين وهما: تكلفة البضاعة المباعة ( وتشمل كافة التكاليف المتعلقة بإنتاج المنتج )، ومصاريف تسويقية وإدارية. أما فى الشركات التجارية فيتم تبويب المصاريف إلى بندين وهما: تكلفة البضاعة المباعة ( وتشمل كافة التكاليف المتعلقة بشراء البضاعة )، ومصاريف تسويقية وإدارية.
وفى الشركات الصناعية، عادة ماتقوم المنشأة بتوبيب عناصر التكاليف والمصروفات إلى مصروفات ثابتة ( وهي تلك التكاليف التى تظل كما هي في إجمالها مهما تغير حجم الإنتاج) و مصروفات متغيرة ( وهي تلك التكاليف التى تتغير فى إجمالها عند حدوث تغير فى حجم الإنتاج). وتتفق مصاريف معظم الشركات فى عده بنود أهمها: بند المرتبات، بند الإيجارات، بند الدعاية، بند المستلزمات السلعية، بند المنافع ( مصاريف المياه والكهرباء) … إلخ.
الإيرادات والمصروفات
يمثل الإيراد كافة المنافع التى تحصل عليها المنشأة مقابل بيعها للبضاعة أو تأديتها للخدمات. وتتحقق الإيرادات من العديد من المصادر أهمها المبيعات أو تأدية الخدمات. أما المصروفات فتشمل كافة المبالغ المضحى بها فى سبيل الحصول على الإيرادات. وعادة ماتقوم المنشآت بمقابلة كل من الإيرادات والمصروفات التى تسببت فى تحققها وذلك تماشيا مع مبدأ المقابلة. فعادة ماتتم المقابلة بهدف الوقوف على مدى تحقيق المنشأة لربح أو خسارة خلال الفترة المحاسبية المنتهية، وعند حدوث عملية المقابلة تكون النتيجة إما تحقيق ربح ( ويحدث ذلك إذا كانت إيرادات المنشأة أكبر من مصروفاتها) أو تحقيق خسارة ( ويحدث ذلك إذا كانت مصروفات المنشأة أكبر من إيراداتها).
وعندما تكون عناصر الايرادات والمصروفات المكونة للأرباح والخسائر الناتجة من الأنشطة العادية ذات حجم أو طبيعة أو تاثير ملموس يجب الإفصاح عنها لتفسير أداء المنشأة عن الفترة ، ويكون من الواجب الإفصاح عن طبيعة وقيمة مثل هذه العناصر بطريقة مستقلة. ويتم الإفصاح عن هذه المعلومات إما فى صلب قائمة الدخل أو في الإيضاحات المتممة للقوائم المالية .
